الأحد، 24 سبتمبر 2017

on the run عمرو حسن

عمرو حسن
on the run

بحسن نية أو بسوء ادراك 
بتبص قدامك ع اللي سيبته وراك
كل الغلط كان فيك 
أي استراحه ف الطريق تنزل وتشرب شاي مع ناس ماتعرفهمش 
ف طبيعي تفضل مطرحك واقف
من شله على شله 
من شغل للتاني 
من بيت لبيت غيره 
تتغير الأشياء والمشكلة جواك 
الاكتئاب العنيف ضل السعادة السريعة 
والخضر قال لك مرة والتانية 
ان الحياة مش سهلة كما ظنك 
وانت اللي أضعف من غلام تقتله 
أو من جداره تهدمه 
أو من سفينة تدلها ع الغرق 
لم تستطع صبراً ولسه بتكابر
ولسه بتواجه مشاكلك بالهروب منها 
كل الحاجات الغامقة ف حياتك سميتها بُن النهار 
وبقيت غريب أطوار 
كافر بكل اللي انت عايش فيه 
شبح بيدخل سينما مع نفسه 
كل الكراسي عرفتها وعارفاك 
الليل سواده ضل تحت عنيك 
وانت بتدخل حرب شرسه عليك 
طرفينها انت ف الخسارة الفوز 
لو كنت وقفت خطوه قبل باب بيتها 
أو كنت يومها ابتسمت وبس من غير ماتعزمها على عمرك الفاضل 
أو كان موبايلك فصل وفشلت تكتب نمرة هتضرك
كان زمانك بتمشي جنبها ف شارع وتشوفها مش اكتر من جمال عابر
لو كنت يوم الخروجه انت وصحابك وقع عليك الشاي 
وقعدت طول الليل ف بيتك حُر ماخرجتش
ماكنش وجعك خيالك من صديق خاين 
عرفته لحظة خروجه وبعدها قتلك 
باقول لنفسي : 
مش كان كفاية فيلم عربي قديم ف قناة بدون اعلانات 
قاعد ممدد رجلي ع الكنبه 
والصاله شجرة سجاير والحياة سهله
لا هند رستم هتزعل اني نمت ف نص مشهدها 
ولا كلبي هيلومني على عشان بارمي الريموت ع الأرض
ولا بنت مرت ورد على حضني 
هتقولي اني مريض فصام أو شخص مستهتر 
هي الحياة كما قلت 
مضرب تنس مجاني لشخص بلادراعات 
أو غنوة ف الراديو والسماعات بايظة 
أشباه فرص 
أو كوبابات انصاص 
باحسد بقلبي شخص عاش وخلاص 
الصبح يصحي يشتري الجرنال 
ويروح لشغله وبعدها يرجع
تكتبله زوجته لستة الطلبات 
ويروح لأهله مرة ف الأسبوع
هذا البسيط اللانهائي 
ملك الحياة والمستفيد منها على أكمل سبيل
هذا الذي لايكتئب الا عشان له حد مات أو جاله خصم 
أما احنا بنعيط اذا فيه قطه نامت دون طعام 
مشغول خيالنا بمين وصل أو مين فشل 
وقلوبنا دواسة قدم للعابرين - فادخلونا آمنين
وامشوا ببساطه وبانتظام 
ماتعكروش صفو الغنا ف الأوردة
قلبي العظيم - كلبي الوفي
ارمي عليه السلام وانظر من الداخل 
كتابات على الجدران 
صور قديمه على الحيطان لاحمد زكي وميريل ستريب 
وصورة أصليه لريال مدريد الفين وواحد
سامية جمال وسيرة الحب واحد 
الفرق بينهم كاتب الكلمات 
ف القلب عمال النضافه هما أصحابي 
غير انهم بيطفوا أحياناً سجاير حزنهم وهما قاعدين عند شط الدم 
فتجيلي نغزة مفاجأة ف صدري اظنها كدمة
من يومها وانا فاهم ان الألم ف الصدر نصه من الصحاب 
والباقي برواز المليجي لو وقع ع الأرض
كل الحاجات ف القلب مختلطة 
طرح الحاجات الصحيحة من لقا الغلطة 
وبدأت افهم امتي تحديداً تحصل الجلطة 
لابد ان اتنين ف قلبي قرروا العصيان أو جندي سايب خدمته ف الذكريات 
ونام له ساعه عند باب الحزن 
او امي نزلت دمعه منها في انسياب النهر 
مع كل مرة بازور طريق اسكندرية 
on the run انزل ف أول 
واطلب لنفسي اسبرسو وابص من لوح الازاز ع الناس 
يعجبني جداً فكرة المشروب ف كل طريق اروحه 
حق المسافر يلقى جزء سعيد ف روحه 
فيه حد غيري يحب يسمع أم كلثوم ف السفر ؟
فيه حد غيري يحب يشرب حاجه سخنه كل ما بيصبح سعيد ؟
فيه حد زيي بيربط الناس بالاغاني والسنين بالاعلانات ؟ 
لو فيه بشر زيي ف حاجات 
أكيد هيوصلهم كلامي بدون ما اوضح
علشان كمان مش حابب اشرح
*هامش : 
النص ده للمغصوبين على أمرهم والمرهقين من بُعد ناس بتذلهم والمخطئين في زمن قديم ولا زالوا ماشيين بالذنوب النص ده للقائمين على حلمهم ومصدقين ، للمجروحين والمهزومين والمغرمين من غير حساب وبدون سبب ، للساكتين بالليل وصاحيين للأبد ، والموعودين بوجع مفاجىء كل يوم ، والكرُما جداً واللي صارفين كل شيء على كل شيء ، للسفلة أصحاب المبادئ والجهلة أرباب العلوم ، لخلق لو غميت عنيها تحن من ريحة الهدوم ، للمختلف والمئتلف وكل شيء مابقاش ألف ، للمحدوفين على حب سيما الميد نايت بيميلوا لكلاب مش قطط ، لبس الغوامق والشتا ، كُره المصايف والحرارة والعرق ، للي مازالوا بيكتبوا الجاف ع الورق وبيلزقوا ع التلاجات بعض الصور والملحوظات ومخبيين من عمرهم كرتونه فيها الماضي متشال ع الدولاب ، النص ده للزهقانين من أي تأنيب أو عتاب ويحبوا دايماً يفضلوا مع ناس ماتسألهمش ايه مالكم كده ؟ للموهوبين ف الصمت يمكن بالساعات ومريحين الدنيا من وجع النقاش ، للممسحوين زي الندى وملونين زي الفراش ، ولكل حتة ماروحتهاش وف بالي يحصل عن قريب ، النص ده للعندليب ولجاك نيكلسون والخطيب ، ولبنطلوني الكُحلي والشاي بالحليب والوقفه على كوبري المنيب وحاجات بتبدأ لو تغيب
النص ده 
وانا لسه باحزن دون سبب 
وانا مكتئب والله من غير أي شيء 
قافل عليا الباب وطالق لحيتي 
ماشي ف ايدي مخدتي وبنام ف كل خلاف بسيط 
on the run حاسس كإني 
والناس بييجوا يريحوا 
ويخشوا صدري ويفتحوا صناديق كاكولا وشيبسيهات 
وبيمشوا مع شرب الحاجات 
ويخش غيرهم يعملوا نفس السيناريو برسمته 
الحزن لمع جذمته 
واداني حقي ف ضحكتين 
وحبيبتي شتمتني بهدوء وشكرتها 
خدت الحاجات من قُصرها
ورجعت أكمل عزلتي 
دي مش كئابة ولا انهزام 
بالعكس 
ده شعور بالسلام 
زي الشجر مابيرمي ورقه ف الخريف علشان يروح المصبغه 
فيه فترة ف العام اسمها 
مغلق عشان التحسينات 
والفترة دي لابد تتعاش كلها من غير محاولة للهروب 
بابعتلكم كل التحية من هنا 
من عند مدخل غرفتي 
باستني يبدأ فيلم عربي واكمّله 
وف ايدي حاجه تتشرب ماعرفش ايه 
ناسي البشر 
وبصاحب الليل والمطر 
وملامحي يمكن كلها متغيره 
معرفش هابعد قد ايه 
معرفش برضه بعدت ليه 
بس الأكيد واللي احنا متفقين عليه 
تجمعنا صدفه قريبة 
فـ on the run

هناك تعليق واحد: