السبت، 23 سبتمبر 2017

المايسترو عمرو حسن

عمرو حسن 
الماستيرو 


بالنسبة لواحد زيه اتوفّى اتناشر مرة بأساليب مختلفة 
واترمى ف الأوضه لحد ما ضاقت أوضته عليه 
بقى صعب يواجه أي مشاكل من نوعية امتى وليه 
بقى كل مشاكله تخص المزيكا 
مواعيد السينما وطعم الشاي 
 درجات الطقس ونوع الأكل وتمن الوحده 
والبُعد لاخر بُعد متاح 
انما موضوع تتعب علشان ترتاح 
مابقاش له معنى مع الصدمات 
فلسفة فارغة 
وكإنه حوار بين واحد وصديقه اللي ماجاش 
مسألة الموت أملاً ف حاجات تتعاش 
بتخلي الواحد يضحك على نفسه
بيقول : 
" يومياً باطلب قهوة زيادة عشان البنت اللي انا ماعرفش مكانها 
بافتكر الفايت وبافكّر كان مين ساب مين " 
يتأمل ناس بقوا بني أزمات مش بني ادمين 
يتذكّر نصه اللي اتسحّب منه 
وازاي بقا واحد بيعيط بس ف مكانين 
ويقول بحنان معجون بحنين :
" واحشاني حبيبتي ومش هانكر ، وواحشني كلامي معاها بجد ، بقى مرعب انك تتعلق وتعلق مفاتيحك مع حد ، تتمشى مكان ما انتوا مشيتوا ، تتذكّر ساعة مابكيتوا ، وتخش السينما وتنسى فتحجز تذكرتين ، الكون بقا شيء مضروب ف اتنين "
يتنهد ويبصلى فجأة ويكمل بهدوء شخص حزين : 
" للدرجة اللي تخليك وانت بتشرب سكر معلقة واحدة 
اول هي ماتيجي ف خاطرك تتناسى وتشرب معلقتين ! "
كان طقس بيشبه هبه طوجي ف تراك " لابداية ولانهاية "
والدنيا فلاش باك التفاصيل 
نسيت سجايرها ف يوم عنده وهو مبطّل من ست سنين 
لو كان ممكن بايديه مثلاً انه يبطلها مع التدخين 
كان ممكن جداً يتحسن 
بس الادمان درجات ياما 
أعلاهم إدمان الغايبين 
بيقول والخمره ف ايده بتطوّح : 
بقى فين أيامنا وليالينا 
حكاوينا وشوقنا وغناوينا 
كان لينا ايدين بتشبّك قدام الأيام 
بقت الأيام بتشبّك بُعد ف ايادينا
ويحط الكاس على طرف البار 
ويزيح بايديه كل الموجود 
" ادي اللي كسبته معاك ياحليم ، مفقودٌ مفقودٌ مفقود " 
بعدها بينام زي ماهو 
ودموعه تسيل منه لجوه 
فتغرّق روحه عياط مدفون 
مش كل جراح شرطها ف جروح 
ولا كل البكا تلزمله عيون
شُفت يا صاحبي 
الورد اللي انت مشيت تلاتين كيلو علشان تعرف تتأسف بيه 
امبارح شُفته ف مدخل بيت قاعد خايف 
اترمي بايدين ناعمه وبارده 
الورد اللي انت فضلت تكوّن فيه وردة بوردة 
اتوفى الصبح من الإهمال 
شُفت ياصاحبي 
وفضلت احرّك فيه علشان يتهز ويرجع لحياته 
انما كان قرر يتحول مزيكا ماتسمعش نصايح 
الحب ازاي كله فضايح
وازاي الجاي أصبح رايح 
نفس الشخصين بقوا أي اتنين غير نفس اللي زمان اتقابلوا 
هي ف آخر العالم يمكن 
يمكن دلوقتي بتتعرف على شخص جديد 
ف مكان بيقل رومانسيه عن أول مطرح يجمعهم 
يمكن بتحط ف ماكياجها علشان سهره 
او نايمه ومش حاسه بحاجه 
يمكن ناسية ومش محتاجه بحد يفكرها بعهد قديم 
او يمكن زيه ف طرف البار بتعيط على حس حليم
ادخل بيته 
ابيض واسود من بيت ألوان أيام هي ماكانت ساكناه 
كان بيها بيقعد مع نفسه كان زي لوحده وهي معاه 
يادي المعاناه 
الكل اتورط كده وياه 
البيت اللبس الطفايه ، الشجر الميت ف المأساه
الأكل هدومه القصافه ، الفازة البارفان اللي معاه 
بقا كل جماد له روح وحياه 
الليلة 
لقيته بيتمشى ف شارع كان ليهم فيه قصه 
لحيته أطول من خوفي عليه 
كان ماشي بيتطوح وايديه فيها سجاره بعد مابطلها لست سنين 
دخل المطعم قلقوا القاعدين 
قاله الجرسون : 
كل ده محجوز 
وقبل ماتنزل منه دموعه 
مال على رجليه وبرق للنور 
بقا ميّت بعد ماكان مكسور 
ادي الفنان 
وادي الجمهور 
ادي اللي ماجاش ف خيالها اهو كان 
قتلت انسان 
كسرته بالبُعد وبالخذلان 
واتكاترت على نفسه همومه 
ماقدرش يكمل بقا يومه ريّح وارتاح 
ادي المايسترو 
بيموت ف مكان فيه مزيكته والناس سمعاها ومش سامعاه
فيه يوم هتخشوا عليا البيت 
تلاقوني مشيت 
من غير اسباب ولا شرح عبيط 
قالي وانا نسيت 
واديني باقول 
احترموا المتعوّر من دول 
حاوطوا المهموم قبل فراقه 
ان كان ساكت يبقى لأسباب
اوعوا تشيلوا ايديكم م الباب 
املوا حياته بحب وأحباب 
قبل ما يدبل قدام عينكم 
وان شوفتوا حبيبته ف يوم بينكم 
خلوها تكون عارفه مقامه 
وانها عدت من قدامه وخلته مقتول بغياب أعمى 
ملعونه ايدين مجرمة ناعمه 
مادتش الفرصه لحد يعيش 
مع انه اتوفى قصاد منها اتناشر مرة 
واترمى ف الأوضه لحد ماضاقت روحه عليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق