الأحد، 24 سبتمبر 2017

on the run عمرو حسن

عمرو حسن
on the run

بحسن نية أو بسوء ادراك 
بتبص قدامك ع اللي سيبته وراك
كل الغلط كان فيك 
أي استراحه ف الطريق تنزل وتشرب شاي مع ناس ماتعرفهمش 
ف طبيعي تفضل مطرحك واقف
من شله على شله 
من شغل للتاني 
من بيت لبيت غيره 
تتغير الأشياء والمشكلة جواك 
الاكتئاب العنيف ضل السعادة السريعة 
والخضر قال لك مرة والتانية 
ان الحياة مش سهلة كما ظنك 
وانت اللي أضعف من غلام تقتله 
أو من جداره تهدمه 
أو من سفينة تدلها ع الغرق 
لم تستطع صبراً ولسه بتكابر
ولسه بتواجه مشاكلك بالهروب منها 
كل الحاجات الغامقة ف حياتك سميتها بُن النهار 
وبقيت غريب أطوار 
كافر بكل اللي انت عايش فيه 
شبح بيدخل سينما مع نفسه 
كل الكراسي عرفتها وعارفاك 
الليل سواده ضل تحت عنيك 
وانت بتدخل حرب شرسه عليك 
طرفينها انت ف الخسارة الفوز 
لو كنت وقفت خطوه قبل باب بيتها 
أو كنت يومها ابتسمت وبس من غير ماتعزمها على عمرك الفاضل 
أو كان موبايلك فصل وفشلت تكتب نمرة هتضرك
كان زمانك بتمشي جنبها ف شارع وتشوفها مش اكتر من جمال عابر
لو كنت يوم الخروجه انت وصحابك وقع عليك الشاي 
وقعدت طول الليل ف بيتك حُر ماخرجتش
ماكنش وجعك خيالك من صديق خاين 
عرفته لحظة خروجه وبعدها قتلك 
باقول لنفسي : 
مش كان كفاية فيلم عربي قديم ف قناة بدون اعلانات 
قاعد ممدد رجلي ع الكنبه 
والصاله شجرة سجاير والحياة سهله
لا هند رستم هتزعل اني نمت ف نص مشهدها 
ولا كلبي هيلومني على عشان بارمي الريموت ع الأرض
ولا بنت مرت ورد على حضني 
هتقولي اني مريض فصام أو شخص مستهتر 
هي الحياة كما قلت 
مضرب تنس مجاني لشخص بلادراعات 
أو غنوة ف الراديو والسماعات بايظة 
أشباه فرص 
أو كوبابات انصاص 
باحسد بقلبي شخص عاش وخلاص 
الصبح يصحي يشتري الجرنال 
ويروح لشغله وبعدها يرجع
تكتبله زوجته لستة الطلبات 
ويروح لأهله مرة ف الأسبوع
هذا البسيط اللانهائي 
ملك الحياة والمستفيد منها على أكمل سبيل
هذا الذي لايكتئب الا عشان له حد مات أو جاله خصم 
أما احنا بنعيط اذا فيه قطه نامت دون طعام 
مشغول خيالنا بمين وصل أو مين فشل 
وقلوبنا دواسة قدم للعابرين - فادخلونا آمنين
وامشوا ببساطه وبانتظام 
ماتعكروش صفو الغنا ف الأوردة
قلبي العظيم - كلبي الوفي
ارمي عليه السلام وانظر من الداخل 
كتابات على الجدران 
صور قديمه على الحيطان لاحمد زكي وميريل ستريب 
وصورة أصليه لريال مدريد الفين وواحد
سامية جمال وسيرة الحب واحد 
الفرق بينهم كاتب الكلمات 
ف القلب عمال النضافه هما أصحابي 
غير انهم بيطفوا أحياناً سجاير حزنهم وهما قاعدين عند شط الدم 
فتجيلي نغزة مفاجأة ف صدري اظنها كدمة
من يومها وانا فاهم ان الألم ف الصدر نصه من الصحاب 
والباقي برواز المليجي لو وقع ع الأرض
كل الحاجات ف القلب مختلطة 
طرح الحاجات الصحيحة من لقا الغلطة 
وبدأت افهم امتي تحديداً تحصل الجلطة 
لابد ان اتنين ف قلبي قرروا العصيان أو جندي سايب خدمته ف الذكريات 
ونام له ساعه عند باب الحزن 
او امي نزلت دمعه منها في انسياب النهر 
مع كل مرة بازور طريق اسكندرية 
on the run انزل ف أول 
واطلب لنفسي اسبرسو وابص من لوح الازاز ع الناس 
يعجبني جداً فكرة المشروب ف كل طريق اروحه 
حق المسافر يلقى جزء سعيد ف روحه 
فيه حد غيري يحب يسمع أم كلثوم ف السفر ؟
فيه حد غيري يحب يشرب حاجه سخنه كل ما بيصبح سعيد ؟
فيه حد زيي بيربط الناس بالاغاني والسنين بالاعلانات ؟ 
لو فيه بشر زيي ف حاجات 
أكيد هيوصلهم كلامي بدون ما اوضح
علشان كمان مش حابب اشرح
*هامش : 
النص ده للمغصوبين على أمرهم والمرهقين من بُعد ناس بتذلهم والمخطئين في زمن قديم ولا زالوا ماشيين بالذنوب النص ده للقائمين على حلمهم ومصدقين ، للمجروحين والمهزومين والمغرمين من غير حساب وبدون سبب ، للساكتين بالليل وصاحيين للأبد ، والموعودين بوجع مفاجىء كل يوم ، والكرُما جداً واللي صارفين كل شيء على كل شيء ، للسفلة أصحاب المبادئ والجهلة أرباب العلوم ، لخلق لو غميت عنيها تحن من ريحة الهدوم ، للمختلف والمئتلف وكل شيء مابقاش ألف ، للمحدوفين على حب سيما الميد نايت بيميلوا لكلاب مش قطط ، لبس الغوامق والشتا ، كُره المصايف والحرارة والعرق ، للي مازالوا بيكتبوا الجاف ع الورق وبيلزقوا ع التلاجات بعض الصور والملحوظات ومخبيين من عمرهم كرتونه فيها الماضي متشال ع الدولاب ، النص ده للزهقانين من أي تأنيب أو عتاب ويحبوا دايماً يفضلوا مع ناس ماتسألهمش ايه مالكم كده ؟ للموهوبين ف الصمت يمكن بالساعات ومريحين الدنيا من وجع النقاش ، للممسحوين زي الندى وملونين زي الفراش ، ولكل حتة ماروحتهاش وف بالي يحصل عن قريب ، النص ده للعندليب ولجاك نيكلسون والخطيب ، ولبنطلوني الكُحلي والشاي بالحليب والوقفه على كوبري المنيب وحاجات بتبدأ لو تغيب
النص ده 
وانا لسه باحزن دون سبب 
وانا مكتئب والله من غير أي شيء 
قافل عليا الباب وطالق لحيتي 
ماشي ف ايدي مخدتي وبنام ف كل خلاف بسيط 
on the run حاسس كإني 
والناس بييجوا يريحوا 
ويخشوا صدري ويفتحوا صناديق كاكولا وشيبسيهات 
وبيمشوا مع شرب الحاجات 
ويخش غيرهم يعملوا نفس السيناريو برسمته 
الحزن لمع جذمته 
واداني حقي ف ضحكتين 
وحبيبتي شتمتني بهدوء وشكرتها 
خدت الحاجات من قُصرها
ورجعت أكمل عزلتي 
دي مش كئابة ولا انهزام 
بالعكس 
ده شعور بالسلام 
زي الشجر مابيرمي ورقه ف الخريف علشان يروح المصبغه 
فيه فترة ف العام اسمها 
مغلق عشان التحسينات 
والفترة دي لابد تتعاش كلها من غير محاولة للهروب 
بابعتلكم كل التحية من هنا 
من عند مدخل غرفتي 
باستني يبدأ فيلم عربي واكمّله 
وف ايدي حاجه تتشرب ماعرفش ايه 
ناسي البشر 
وبصاحب الليل والمطر 
وملامحي يمكن كلها متغيره 
معرفش هابعد قد ايه 
معرفش برضه بعدت ليه 
بس الأكيد واللي احنا متفقين عليه 
تجمعنا صدفه قريبة 
فـ on the run

السبت، 23 سبتمبر 2017

المايسترو عمرو حسن

عمرو حسن 
الماستيرو 


بالنسبة لواحد زيه اتوفّى اتناشر مرة بأساليب مختلفة 
واترمى ف الأوضه لحد ما ضاقت أوضته عليه 
بقى صعب يواجه أي مشاكل من نوعية امتى وليه 
بقى كل مشاكله تخص المزيكا 
مواعيد السينما وطعم الشاي 
 درجات الطقس ونوع الأكل وتمن الوحده 
والبُعد لاخر بُعد متاح 
انما موضوع تتعب علشان ترتاح 
مابقاش له معنى مع الصدمات 
فلسفة فارغة 
وكإنه حوار بين واحد وصديقه اللي ماجاش 
مسألة الموت أملاً ف حاجات تتعاش 
بتخلي الواحد يضحك على نفسه
بيقول : 
" يومياً باطلب قهوة زيادة عشان البنت اللي انا ماعرفش مكانها 
بافتكر الفايت وبافكّر كان مين ساب مين " 
يتأمل ناس بقوا بني أزمات مش بني ادمين 
يتذكّر نصه اللي اتسحّب منه 
وازاي بقا واحد بيعيط بس ف مكانين 
ويقول بحنان معجون بحنين :
" واحشاني حبيبتي ومش هانكر ، وواحشني كلامي معاها بجد ، بقى مرعب انك تتعلق وتعلق مفاتيحك مع حد ، تتمشى مكان ما انتوا مشيتوا ، تتذكّر ساعة مابكيتوا ، وتخش السينما وتنسى فتحجز تذكرتين ، الكون بقا شيء مضروب ف اتنين "
يتنهد ويبصلى فجأة ويكمل بهدوء شخص حزين : 
" للدرجة اللي تخليك وانت بتشرب سكر معلقة واحدة 
اول هي ماتيجي ف خاطرك تتناسى وتشرب معلقتين ! "
كان طقس بيشبه هبه طوجي ف تراك " لابداية ولانهاية "
والدنيا فلاش باك التفاصيل 
نسيت سجايرها ف يوم عنده وهو مبطّل من ست سنين 
لو كان ممكن بايديه مثلاً انه يبطلها مع التدخين 
كان ممكن جداً يتحسن 
بس الادمان درجات ياما 
أعلاهم إدمان الغايبين 
بيقول والخمره ف ايده بتطوّح : 
بقى فين أيامنا وليالينا 
حكاوينا وشوقنا وغناوينا 
كان لينا ايدين بتشبّك قدام الأيام 
بقت الأيام بتشبّك بُعد ف ايادينا
ويحط الكاس على طرف البار 
ويزيح بايديه كل الموجود 
" ادي اللي كسبته معاك ياحليم ، مفقودٌ مفقودٌ مفقود " 
بعدها بينام زي ماهو 
ودموعه تسيل منه لجوه 
فتغرّق روحه عياط مدفون 
مش كل جراح شرطها ف جروح 
ولا كل البكا تلزمله عيون
شُفت يا صاحبي 
الورد اللي انت مشيت تلاتين كيلو علشان تعرف تتأسف بيه 
امبارح شُفته ف مدخل بيت قاعد خايف 
اترمي بايدين ناعمه وبارده 
الورد اللي انت فضلت تكوّن فيه وردة بوردة 
اتوفى الصبح من الإهمال 
شُفت ياصاحبي 
وفضلت احرّك فيه علشان يتهز ويرجع لحياته 
انما كان قرر يتحول مزيكا ماتسمعش نصايح 
الحب ازاي كله فضايح
وازاي الجاي أصبح رايح 
نفس الشخصين بقوا أي اتنين غير نفس اللي زمان اتقابلوا 
هي ف آخر العالم يمكن 
يمكن دلوقتي بتتعرف على شخص جديد 
ف مكان بيقل رومانسيه عن أول مطرح يجمعهم 
يمكن بتحط ف ماكياجها علشان سهره 
او نايمه ومش حاسه بحاجه 
يمكن ناسية ومش محتاجه بحد يفكرها بعهد قديم 
او يمكن زيه ف طرف البار بتعيط على حس حليم
ادخل بيته 
ابيض واسود من بيت ألوان أيام هي ماكانت ساكناه 
كان بيها بيقعد مع نفسه كان زي لوحده وهي معاه 
يادي المعاناه 
الكل اتورط كده وياه 
البيت اللبس الطفايه ، الشجر الميت ف المأساه
الأكل هدومه القصافه ، الفازة البارفان اللي معاه 
بقا كل جماد له روح وحياه 
الليلة 
لقيته بيتمشى ف شارع كان ليهم فيه قصه 
لحيته أطول من خوفي عليه 
كان ماشي بيتطوح وايديه فيها سجاره بعد مابطلها لست سنين 
دخل المطعم قلقوا القاعدين 
قاله الجرسون : 
كل ده محجوز 
وقبل ماتنزل منه دموعه 
مال على رجليه وبرق للنور 
بقا ميّت بعد ماكان مكسور 
ادي الفنان 
وادي الجمهور 
ادي اللي ماجاش ف خيالها اهو كان 
قتلت انسان 
كسرته بالبُعد وبالخذلان 
واتكاترت على نفسه همومه 
ماقدرش يكمل بقا يومه ريّح وارتاح 
ادي المايسترو 
بيموت ف مكان فيه مزيكته والناس سمعاها ومش سامعاه
فيه يوم هتخشوا عليا البيت 
تلاقوني مشيت 
من غير اسباب ولا شرح عبيط 
قالي وانا نسيت 
واديني باقول 
احترموا المتعوّر من دول 
حاوطوا المهموم قبل فراقه 
ان كان ساكت يبقى لأسباب
اوعوا تشيلوا ايديكم م الباب 
املوا حياته بحب وأحباب 
قبل ما يدبل قدام عينكم 
وان شوفتوا حبيبته ف يوم بينكم 
خلوها تكون عارفه مقامه 
وانها عدت من قدامه وخلته مقتول بغياب أعمى 
ملعونه ايدين مجرمة ناعمه 
مادتش الفرصه لحد يعيش 
مع انه اتوفى قصاد منها اتناشر مرة 
واترمى ف الأوضه لحد ماضاقت روحه عليه

تقابليني عمرو حسن

عمرو حسن
تقابليني


كإنك فيلم خمسيني 
كإنك وردة في البدلة بيرويها مطر عيني
كإنك أرض 
كإني ف حضرتك بابقى ( روائي لا يمَل السرد ) 
أميل لك بس مابملِّك 
اشيلِكْ عمري ما أشيل لِك 
واغازلك شعر واغزِل لك
ضفاير شكّي ويقيني
تقابليني 
واطُل ف عينك استشهد 
يامزيكا بتتنهد 
شموسك كيف بتتجدد وضلِّك طيف مغطّيني 
أراقبك لما بتشاوري ف وقت ماتوصفي حاجه 
وعارفك لما بتناوري عشان تلهيني عن حاجه
وامتى بتبقي محتاجه اكونلك حضن ان يلزم 
واقولك امتى تحديدا بإن غرامنا لن يُهزم 
وعارف امتى بتبُصي بعين من خوف 
وصوتك وانتي تعبانه وشايله الهم
يا اقرب من فصيلة الدم 
ماكونش ازاي بقا مهتم 
بواحدة رضاها يحييني ؟
،،،
تقابليني
واراقب شعرك المقصوص 
كإن الليل نقص ساعتين 
جميل والله ولايقلك 
وفاتح للخيال طريقين
وطول عمرك بتختاري الهدوم بمزاج 
وعارفة تنقّي برفانك كإنه انتي 
ياواخده العقل من ايده كإنه ابنك
باقولك ايه 
خرجتي منين على الواحد خروج زهرة
خروج مزيكا من ( راجح داوود) مثلاً
بكل مافيكي من ستات فاجئتيني 
فتحتي الحلم والتأويل وسيبتيني
مهرج والسما سيما 
وطايش والطريق مراجيح 
تقول امي :
بقالك فترة مش مظبوط
تبان قلقان لكن مبسوط
ومتوتر كده وخايف 
ومش فاهماك 
تعبت معاك
تكونش ياواد عشقت جديد ! 
تقول امي ف وصف العيد 
( ياريتك جيتنا من بدري ) 
واظن الوصف ده ينفع يكون عنك
( ياريتك جيتي من بدري ) وخدتي الروح وخدتيني
تقابليني 
بدون اسباب 
زكاه عن ضحكتك مثلا
كفالة طفل نُصه يتيم 
هنتكلم عن الدنيا 
وعن حبي لشهر اتنين 
وممكن اقول اسامي صحابي بالترتيب
وتحكيلي عن القطة اللي ف عيونك 
ولون اوضتك 
هاقولك اني متورط بعصبيتي 
باحب احمد زكي جداً
موسيقى نهاية الكيت كات 
وممكن تحكي عن والدك 
وعن اخر خطوط الموضه ف العالم 
وعن حلمك تعيشي ف ارض محدوفة وبيت واسع
هنتكلم ف أي كلام 
وأي كلام ف ذاته كلام 
كلام تافه بدون ترتيب 
مسافه وقت تسمحلي اكون جنبك لاطول وقت 
- هتوحشني 
- وحشتي القلب من دلوقت
واحط ايديا علي قلبي واراقب مهرجان الصيف 
ابطل حب امتى وكيف
وحبك كيف ف شراييني !
،،،،،
تقابليني
عشان محتاج اقابلك موت 
فيه عندي حوالي ( ولا موضوع ) احب افتح كلام فيهم 
اصالح عمري ف وجودك
وانقّح نفسي م الأخطاء على حدودك
وعارف اني شيء بائس 
واني مصاب بمتلازمة ( وحشتيني ) 
وعارف برضه اني كسول 
بسيب كل الحاجات ع الأرض 
وريحتي كلها دخان 
وعارف برضه اني كمان بشجع نادي مش حباه 
ياستي حياة ولازم نختلف فيها 
يا أجمل حاجه ف الدنيا ابتليت بيها 
واطيب ركن ف الاوضه اللي جوايا 
ف قلبي فيه كذا حكايه 
وحابب احكي ساعديني 
تقابليني

الجمعة، 22 سبتمبر 2017

بقيت عادي عمرو حسن

عمرو حسن 
بقيت عادي

بقيت عادي
كإني ديكور 
مابتكلمش عن حاجه ومابعلقش
ومبكدّبش حد ف شيء ، ومبصدقش
ومش مهتم بالدنيا ولا بالحرب 
ومش باحزن على الرايح ولا الآتي 
ومش حابب ادخّل حد ف حياتي 
بقيت مابقيتش من ساعة وجع ف الروح 
ولا شرير ولا طيب ولا حساس ولا سادي 
بقيت كما طيف
بقيت كما ضيف 
بقيت ،، عادي
على الحال ده بقالي زمان
بقالي كام سنه يمكن 
ماحدش منّكم خد بال 
روبوت تشغيله بحجارة 
وطول ماحجارته فيه شغال 
شجر اخضر ما بيجرّحش عين الناس 
فانوس بيقيد ونوره سبيل 
ده مش تمثيل 
ولا تطويل ف مشهد ما 
لكن اسلوب وشكل حياه 
فماتلومنيش علي غيابي انا موجود 
ف اعيادكم 
واحزانكم 
صديق ف كافيه بيسرح ف اللي ضاع منه 
شريك منزل 
نزيل غرفه 
وجع بيبص م الشرفه 
انا موجود ومش بفسد فرح بينكم 
ولا بزعل قوي منكم 
انا على غير ما جوايا 
مهرج باسعد الشله 
وصاحب افيهات حاضره 
وعامل لجلكم حضره 
تقولوا ف وصفها الله 
فلو وجعاكو كلمة آه هابطلها
يومين عزله واكون احسن 
وهارجع تاني للشكل اللي كان بادي
انا عادي 
فخد راحتك
وقول عني اللي بتقوله 
انا وكتير من الناس اللي بقوا زيي 
مابنقربش م العالم عشان يحلو 
ومابنفسدش ابدا جو 
ومبنأذيش
لكن بنخاف من التجديد
من الناس اللي بيخشوا الحياه فجأة 
وبيفاجئونا بوجودهم 
عملنا سياج علينا عشان 
ماتتعشمش ناس فينا 
ف كل مساحه تلاقينا 
نميل لاغاني شتويه 
ولون غامق ف لبس عتيق
ريحتنا بيوت فارقناها 
هدومنا ناس قلعناها
وسمّيعه 
بنعرف نكرم العالم ونقراهم 
مبنملش من الحكايات 
ولينا ف كل صدر نبات 
ولينا الجدعنه الكامله 
ماننساش عيد ميلاد صاحب 
ومبنبخلش بالمواعيد 
جدير بيكم تساعدونا 
تغنولنا 
وتحكولنا 
وتسقونا 
يجوز دون قصد تحيونا 
وتدونا امل ف الضي
يجوز نتراضى على روحنا 
ونتطمن لبكره الجي 
يجوز بالوقت نتطمن 
ونرجع نبتسم عادي

الازرق عمرو حسن

عمرو حسن 
الأزرق


 " تسع مفاتيح لباب واحد"
* الحنين

كان ليا جارة ف بيت قديم 
ماعرفش حتى اسمها 
لا سنها ولا أهل ييجوا يسألوني عنها 
كانت صباحاً كل يوم 
تبني بيوت تشبهلها ف زمان مضى 
فيه مرة حطت كفها على وشها 
من حزنها 
لزقت خطوط ايدها ف حرارة خدها
والناس شافوها مرة صدفه وبعدها 
بقى اسمها مجازاً ( التجاعيد ) 
تسند على الكرسي الخشب 
وهي مايله تسقي ورد ف ظنها
دي تاني مرة أقولها : بتسقى ايه ومافيش اجابة للسؤال 
لو كان بإيدي ارجع ورا لتلاتين سنه 
كان ممكن اقنع بنتها ماتروحش هجره لاستراليا 
أو اخلي جوزها ماينشغلش عن الطريق والسرعه عاليه 
أو حتى كنت اديها فازة تسقيها بعد سنين بجد 
هو الحنين 
كلمة ( لحد ) 
حزن الازاز بعد المطر بـ دموع أشد 
بالطو عزيز من حد مات 
شوق البنات 
مزيكا أعلى من السكات ف الجرح 
أو حضن باطل من حبيبة بحق 
ادي الشتا وسنينه يا مدينة 
الشوق جريمة ف مصلحة فيروز 
شغّل " ليالي الشمال الحزينة " 
 واعرف مشاعرك لما تبقى عجوز

* الخوف


بالوقت تتعود 
بالوقت تتعود 
أول رصاص تسمعه ف الفجر 
غير تاني مرة تسمعه ، وتالت
واول بحبك غير تانيها كتير
فيهم بحبك كدب ، واتقالت
وما الحاجات الا المسافة مابين 
تفصيلة زالت وواحدة لسه ما زالت 
فيلم الحياة كامل بدون مونتاج 
الا الثبات كان لقطة واتشالت 
زي اختيار الموت من عيار ف ايديك 
 أو اختياره بصدفه من عيار فالت

* الفراق 

وفر نصايحك لنفسك 
بشكل عام لو جاي معاك الحقيقة خدها مش عاوز 
ولا حتى عاوز خبرتك ف فهم كل سلوك على وجه البسيطه 
الناس اللي فاهمه كل حاجه
ناس عبيطه 
لو جاي تكلمني عن العلاقات
وضروري ماعرفش مين لانه مش مناسب
أو جاي تقولي انسحب واخد ملخص رحلتك في عالم الناس والعواطف
والطريقه المثلى لنهاية علاقة والكلام ده 
خليه لنفسك 
وسيبلي شوقي للي غاب 
ريحة رقبته ف حضن مر بقاله اكتر من سنه 
سيبلي اهتمامي بالاغاني والطريق اللي مشيناه 
وسيبلي ظني ان انا مكمّل معاه 
لسه الحاجات ف مكانها رغم الوقت
نفس الأماكن نفسها الأسماء
نفس التوتر والهدوء والابتلاء
ونفس حلم الشخص ، الوان السنابل 
نفس البكا نفس اللقا المشتاق
" عبقُ السحر كأنفاسِ الرُبى ساهمُ الطرفِ كأحلامِ المساء "
أنا اللي اقرر ما أشاء 
ابني مدن وامشيها من غيره 
واربي روحي على التعود 
اعمل بيوت مالهوش مكان فيها وارجع لنفسي
فـ خلي كلامك لنفسك وسيبني 
انساه 
 بنفسي



* الشك 
 ـــــــــــــــــ

كل الحاجات ممكن تكذّبها
* الغربة 
 ــــــــــــــــ

كان قلبه قاعد ف المطار ماغادرش
حاول يسافر بيه 
لكن ماقدرش
الحرب في زماننا الجديد مش حرب 
مين اللي قال اللي كسب ماخسرش ! 
تنعيه ف سفره ضحكته الصافية 
شباك من السعي القديم والحلم 
ادوات حلاقته 
شارع البنت اللي ضله ف كل يوم بيروحلها
ما أصعب السفر الطويل 
تحفظ اسامي الطيارين ، ومواسم الفيزا 
وتنسى نفسك ف البلاد البرد 
ضحكة المضيفات عياط بس بقناع
ورد البلاستيك لا يصنف ورد 
الجو مش تعبير عن الطيران 
فيه ناس تطير وقت النزول للأرض 
هتعمل ايه والبرد برد النفس
وانت اللي صالات المغادرة كلها عارفاك 
موجود هنا والقلب قلب هناك 
ماشي ف شوارع حاضن الباسبور
ف جاكته بتداري الوطن والنور
تعرف بلادك من اغاني الليل 
وتلم دمك من ازاز مكسور 
ياريتني خدت بلادي ف الشنطه
قالها وبص على ارتفاع السور
فيه يوم هيرضى عن النهار الندى 
 والشجره تصحي ويرجع العصفور

* الوحدة
 ـــــــــــــــــــــ

الليل لناسه 
واحنا شعوب الليل وحراسه 
سكان بيوت الانفراد بالنفس 
السهرة صباحي 
والقلب نام صاحي فوق سرير من فكر 
انا باحترم أي مشهد غير جدير بالذكر
أميل لأي بسيط واخاف من الواضح 
يلفتلي نظري ضل مج وحيد بيبص على أهله اللي فوق الرف 
واللي ف حياته شال كيانه تقيل 
بيروح بنفسه لأي شيء قد خف 
الدايرة واضحه انها لا وصول 
وبرغم ده ولاحد بطّل لف
الصبح لما بيرفع البصمات 
بيشيل معاه كل اللي هد الحيل 
ودي فضيلة الليل 
نعمة سكون الشخص مع حاله 
تسمع لنفسك لما تبقوا اتنين 
من غير ما يبقي حد خد باله 
وهي دي الوحده 
انك تكون عارف
ان الوحيد لا تعني وحداني 
الفرق بينهم رغم صغره كبير 
وحداني ... وحدُه بلا أهل ولا أحباب
ووحيد ... لوحدُه بس جنبه كتير 
حيث الحياه بين قهوة وأغاني
وكتاب 
وفيلم 
وفضفضه 
 وسرير

* الفصام


انا الشخصين 
الضحك الصباحي والبكا بالليل 
اكلمك زعلان واطلب اقابلك تلاقيني متفائل 
لدرجة اني ساعات 
بانسي اني هددت واحد واما اشوفه اضحك 
عندي امال مش بسيطة ف انتحار طيب
وشعور غريب بالسعاده كل يوم الصبح 
باكون روتيني ف وقت 
بنام وباصحى بانتظام وهدوء 
باقفل عمومي الكهربا 
محابس الغاز ، حنفية الميه لآخرها
 واروح معادي ف معادي

وباكون ساعات سكّير 
حرامي ف الاتوبيس 
مدان بفعل فاضح ف الطريق العام 
كاره لطبع الرخام 
وللهدوء التام 
هما أنا الشخصين
وانا ردود الفعل ف الحالتين 
انت ونصيبك لما تقابلني
 اكون ساعتها جاي لابسلك مين

* الحب 
 ــــــــــــــــــــ

على طريقة برايل باكتشف روحي
امر بايديا فوق كل الملامح
واكتشف لحظة دخول النور لجسمي من مكان مجهول
أعاين بنفسي فرص نجاة يونس 
واعمل مقارنة واكتشف ورطتي 
باحب 
يعني هتحول لأصداء الكمنجة في ليالي الوصل 
أحياناً ممثل وأحياناً مدرس رسم 
هاتعلم افتح باب لغيري 
اخلع جاكت من فوق كتافها ف المعاد العاطفي 
واظبط خروج صوتي بردجة معينه 
وكإنها بتسمع فرانك سيناترا ف جزء من " ماي واي "
باحب 
أقصد هنا المشي الارادي اللاارداي ف اتجاه غامض
انك توظف حكمتك ف العبث 
وتبتدي توفر مكان ف البيت لضيف دائم 
كرسي زيك ف التراس
كوباية اضافيه من القهوه 
وايد مكانه ان طلبها 
انا بحبك على طريقة برايل 
ف اديني فرصه اعرفك اكتر 
والمس بايدي حزنك الناعم 
اطللق مفاتيح البيانو في سما الأزرق 
 واقولك كل شيء

* اليقين 

كل الحاجات تقدر تكذّبها

باندا عمرو حسن

عمرو حسن 
باندا 

زي مج كاكاو قديم على رف بارد م الرخام 
زي سرب من الحمام فقد الديار 
زي المطر ف ازاز فيميه 
أو زي سهم بينطلق ناحية هدف 
ماعرِفْش هو اللي اتحدف 
ولا بإرادته اختار مابين أحلام بديلة 
زي باندا ،،،
أو أقل قليلا
ابدأ نهاري بضحكتي لله 
واحشد مشاعري كلها للفرح 
أمسك واتبّت ف اللي لسه معاه
واعمل كإني قد شُفيت م الجرح
أختار مابين لبسي اللي يناسبني 
واحط سهواً ف الجيوب ذكرى 
أمي بتغسل كل شيء جوه الجاكت 
عشرين جنيه مادفعتهاش ولا خدت بالي منها 
وَصلْ الايجار ، كارت شحن قديم خدشته ومارميتوش 
لكنها ،،،
بتنسى دايماً إنها 
تغسل ريحتها م القماش 
لو هي كانت دوّرت ، كانت هتلقى ف الجيوب أغنيتي 
هتلاقي بنت ف جيب قصاد القلب 
طلقة رصاص أثر الفراق المشترك 
بس احتراماً للشَرَك 
كان لازم أمي تسيبها للذكرى 
وتسيب لبكره ذكرى مانسيتهاش
زي باندا ،، 
كل شيء ليها انقرض 
إلا السجاير .. والمرض .. بالبرد والخوف والزحام 
باصحى وانام 
وكإني دوبلير حد تاني بالتمام 
وكإني باصحى عشان انام 
زي باندا بامُر وحدي ف الشوارع
باسمع موسيقى تردني ليها 
واهرب إليها تردني ليا 
كلمت صاحبي الصبح وعزمته 
" صاحبي اللي فاضل ف الحاجات الملح " 
اقسم معاه دخان سجاير ربما 
يعمل سما واعمل مراكب من ورق 
احكيله عن عمر اتسرق 
يشتمني بيا وبالوجع 
" لساك وسخ ، انا كلب أصلا اني جيت .. مانا كنت قاعد باشا مبسوط ف الكافيه ، رديت عليك علشان تنكد ع اللي جابني بشكوتك ؟ اشرب يا زفت ف قهوتك وتعالى نعمل شيء جديد " 
صاحبي اللي فاضل ف الوريد 
ظهر النهاردة ف صورة الدم بكثافة 
ضحك الطبيب وكتبلي حقنة مسكنة 
أنا ليا مين غير الصحاب والأمكنة ؟!
رتب صحابك ع الورق حسب الوجود وقت الألم 
واعمل خطوط تحت اللي فاضل منهم 
تحت اللي لسه بيفهمك ويكلمك 
تحت اللي لما بتنسى هو يفكرك 
تحت اللي غاوي يقدرك 
وان كنت عاجز .. يحضنك ككمنجة قابلت لحنها 
يولع كلامكم جنب حاجة بحبها 
انا كل ما اجي وافُك جسمي واعلقه 
ما قابلش جزء بصدقه الا الكفوف ف الضهر 
الا الضوافر وقت حضن مابعد شوق 
وكإني غيمة ومطرت على فوق 
وكإني باندا كل شيء ليها انقرض ولا زلت عايش لجل اكون عبره 
بما اني خبره ف أغنيات فيروز 
ولإني جداً أو لإني يجوز 
ولإني فعلاً م الفراق ادمنت 
أنا خُنت نفسي لما كنت اتخَنْت 
وحرقت بنزين رحلتي على ايه ؟
واحدة ف يناير ماشية ف الشارع 
خليتني ليه بصتلها 
ركبت ناس مركبتي ليه ؟ 
الكل عامل نفسه نوح ورماني وحدي للطوفان 
طيب عبيط صدقتهم من امتى كان الموج ضمان ؟؟
هو انتوا مين ؟
ومليتوا ليه كل الصور لما انتوا هتبيعوا ببلاش 
الكادر صادق ناحيتي والغلطة جاية من الفلاش 
هو انتوا مين ؟؟ وانا ليه حزين على ترككم ؟؟
انا ليه لقيتني باحبكم 
أو ليه لقيتكم م الاساس !
أنا باندا تعبت م الخسارة المفرطة 
بدلّت كل الراحلين بأغاني كانت زيهم 
القهوة فن اللاشفاء من حُب خلق كرهتهم
والروج بتاع البنت لساه ع الجاكت 
غنيت وصوتي ف المدى لاصوت :
خماره جسمك ضحكتك بيره 
يا اللي انتي ذكرى صغيّرة كبيرة 
مريّت عليكي كرسي مش مليان 
وشربت فنجانك يا ست الأوليا
كان السحاب القطن ممزوج بالنزيف 
سمّوه غروب وطاوعتهم ف التسمية 
وانا من ساعتها اتنين ف واحد باشربك 
باستغربك ...
ولقيتني باندا مهددة بالانقراض 
على افتراض انك بجد على افتراض 
وعلى افتراض اني بجد 
مابقيتش بتفائل بحد 
مابقيتش بتقرّب لحد 
عايش مجرد تكملة لشريط قديم 
مستني باندا ف عصر ما 
تؤمن بتوزيع الحياة 
وتكون كمثلي مهددة بالانقراض 
نقسم سوا الفنجان ف دهشة من البشر
دبّين ف عالم خالي الا من حجر 
وساعتها يمكن تبتسم فيروز 
والقهوة تبقى قهوتين بالوقت 
أنا كنت باندا بس صرت تمام 
أو هابقى باندا بس مش دلوقت .